ستحظى الشركات التكنولوجية الناشئة والمشاريع الريادية الجديدة في قطر بالمزيد من الزخم بعدما وقّعت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اتفاقية تعاون مع مقهى الابتكار في الدوحة، وهو مساحة للمبدعين واستوديو للتفكير التصميمي مخصص لتطوير مشاريع أصحاب الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال ومساعدتها على الانطلاق والازدهار في قطر. يقدم مقهى الابتكار مفهوماً فريداً يركز على تطوير المؤسسات من خلال البحوث التنافسية، وتطبيق أدوات الابتكار في الأعمال وتصميم خرائط الخدمات.

وتحمل اتفاقية التعاون الموقعة ثلاثة أهداف رئيسية، تتمثل في التعاون لتعزيز أنشطة ريادة الأعمال في قطر، والتشارك في تحديد الاحتياجات لخلق بيئة تسمح للشركات الناشئة بالازدهار، بالإضافة إلى تحفيز الشركات الناشئة من خلال توفير معلومات شاملة عن برامج الابتكار والتوجيه.

وعلّق السيد يوسف الصالحي، المدير التنفيذي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، على توقيع اتفاقية التعاون التي تمتد لسنتين بالقول: “نظرًا لكوننا جزءًا من بيئة متكاملة للبحوث والتطوير والابتكار وريادة الأعمال في قطر، فمن المهم أن نحدد أوجه التعاون المتاحة، ونستفيد منها لدعم مبتكري التكنولوجيا وروّاد الأعمال لدينا بشكل فعال، لتلبية احتياجات السوق المحلية مع إحداث تأثير عالمي أيضًا. وباعتبارها المركز الرئيسي لتطوير التكنولوجيا والابتكار في قطر، توفر واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بيئة مثالية تشمل البنية التحتية، والبرامج والتمويل والشبكات والمسارات المختلفة المطلوبة لتحقيق ذلك. ويسعدنا التواصل مع شركائنا في مقهى الابتكار لتحقيق الأهداف المهمة التي حددتها مذكرة التعاون الموقعة”.

وشملت الاتفاقية مجموعة من الأنشطة التي تهدف لضمان نجاح أهدافها الرئيسية. من ذلك، الاستفادة من العلامات التجارية في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا ومقهى الابتكار في الفعاليات وورش العمل والمعسكرات التدريبية وأنشطة الهاكاثون والجلسات الترويجية المختلفة. كما ستبذل مختلف الجهود لتوسيع الخبرات في مجالات التكنولوجيا والمعرفة والإدارة لتعزيز بيئة الابتكار. بالإضافة إلى ذلك، اتفق الطرفان على دعم المتقدمين من خلال توفير فرص الوصول إلى مساحة العمل والآلات والبنية التحتية، إلى جانب التمويل وفرص الاستثمار وفقًا لمعايير البرنامج ذات الصلة، بالإضافة إلى التوجيه وغيره من الدعم المهني الضروري.

كما ستكون هناك أيضًا مشاركة متبادلة في الفعاليات، فضلاً عن ورش العمل وجلسات الترويج كشركاء لتبادل المعرفة. وسيقدم مقهى الابتكار، أيضًا، خصمًا بنسبة 25٪ على خدمات التسويق، مثل العلامات التجارية، والوسائط الرقمية، وإدارة الوسائط الاجتماعية للشركات الناشئة التي تحتضنها واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا.

من جهته، علّق السيّد رمزان راشد النعيمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمقهى الابتكار، بالقول: “سعداء بتوقيع مذكرة التفاهم مع واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، حيث يهدف هذا التعاون إلى خدمة وتمكين رواد الأعمال في دولة قطر بالمقام الأول وتوفير بيئة داعمة للابتكار وحاضنة للمشاريع الإبداعية، وهو ما يندرج في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز أهمية الاقتصاد القائم على المعرفة في دولة قطر ولتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. كما تنص مذكرة التفاهم على تبادل المؤسستين للاستشارات والمعلومات والخبرات والتعاون في شتى المجالات وذلك لدعم الشركات الناشئة الواعدة والشركات الصغيرة والمتوسطة في الدولة. كما يشرفنا في هذا التعاون على العمل على برامج ومبادرات مبتكرة ذات أثر هائل على المجتمع الريادي في دولة قطر”.

وتم إنشاء قطاع البحوث والتطوير الابتكار في مؤسسة قطر بهدف تعزيز موقع دولة قطر الريادي في طليعة جهود البحث العلمي والتطور التكنولوجي، وتلبية الاحتياجات الوطنية مع إحداث تأثير عالمي. وتمثل واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا في قطر حجر الزاوية في هذه البيئة الابتكارية الرائدة.