انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من برنامج الأكاديمية العربية للابتكار 2020، التي تنظمها واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو في قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر، بمشاركة 190 من الطلاب الجامعيين، 50% منهم من داخل قطر والباقي من مختلف دول العالم، منهم طلاب ممثلون للعام الثقافي من فرنسا، وذلك في إطار برنامج تبادل ثقافي يهدف إلى تعريف الجمهور العالمي بقطر وتتواصل فعالياتها حتى 20 يناير.

وأكّد عددٌ من المنظمين والمشاركين في تصريحات خاصة ل الراية على أن هذه النسخة استقبلت 800 طلب تم قبول 190 منها للمشاركة فيها، كما تضاعفت النسبة المئوية لعدد المتقدمين القطريين مقارنة بنسخة العام الماضي، ووصل عدد المرشدين والموجهين لنحو 40، بعضهم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وسنغافورة، إلى جانب المرشدين والموجهين الإقليميين والمحليين.

وأوضحوا أن برنامج الأكاديمية العربية للابتكار يهدف إلى دعم الطلاب الجامعيين الذين يطمحون ليصبحوا روّادًا للأعمال في مجال التكنولوجيا من خلال تزويدهم بنموذج سريع من التعليم القائم على الممارسة والتجريب العملي لمساعدتهم على تحويل مشاريعهم من طور الفكرة إلى شركات ناشئة في غضون 10 أيام فقط تحت إشراف موجهين مرموقين من وادي السيليكون والاستفادة من شبكة واسعة من الخبراء والمتحدثين. وأضافوا كما يُتيح للمشاركين فرصة الاطلاع على تجارب حيّة حول تطوير وإطلاق مشاريع تكنولوجية جديدة، في سوق حقيقي وبناء على آراء عملاء فعليين، بما ينعكس على تنمية مهاراتهم وبناء شخصيتهم كروّاد أعمال حقيقيين.

وتهدف الأكاديمية العربية للابتكار إلى تعزيز المواهب القطرية، ورعاية الأفكار المحليّة المبتكرة، عبر توفير منصّة تُقدّم التعليم التطبيقي حول «كيفية بدء المشاريع الخاصة من الصفر»، وذلك من خلال التوجيه والإرشاد من قبل الخبراء العالميين. ووصل عدد خريجي النسختين الأولى والثانية من الأكاديمية العربية للابتكار 300 طالب وطالبة من حوالي 30 جنسية، حيث تُعتبر أول وأشمل برنامج من نوعه لريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد استهلّ هذا البرنامج أنشطته نتيجة لاتفاقية تعاون بين واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا والأكاديمية الأوروبية للابتكار، وهي أحد أكبر برامج ريادة الأعمال المكثفة في العالم، حيث تقدم لرواد الأعمال الطموحين، من مختلف أرجاء العالم، الدعم والتوجيه اللازمين لتأسيس شركاتهم الناشئة.

شيخة المري: إطلاق مشاريع تكنولوجية جديدة

قالت شيخة المري – رائدة أعمال: شاركت في النسخة الثانية من أكاديمية الابتكار، وأشارك في هذه النسخة كمتطوعة لمساعدة المشاركين الجدد ونقل الخبرات التي استفدتها، لافتة إلى أن أهم شيء الاستفادة من الخبرات الجديدة والرؤية المختلفة لذاتهم، متوجهة بالنصح للمشاركين بضرورة تحقيق أكبر استفادة ممكنة من البرنامج الذي يضم شبكة واسعة من الخبراء والمتحدثين العالميين، ويُتيح البرنامج للمشاركين فرصة الاطلاع على تجارب حيّة حول تطوير وإطلاق مشاريع تكنولوجية جديدة، في سوق حقيقي وبناء على آراء عملاء فعليين.

هيفاء العبدالله: تدريب الطلبة على ريادة الأعمال التكنولوجية

قالت هيفاء العبدالله – مديرة الابتكار في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا: نركز هذا العام على ربط المشاركين في البرنامج للمشاركة بأفكار مشروعات مرتبطة بحلول التحديات التي تواجه قطر في القضايا المختلفة، ونعمل على تغيير عقلية المشارك، بحيث يصبح يفكر بطريقة رائد الأعمال بما ينعكس عليه شخصياً وعملياً.

ولفتت إلى أن برنامج الأكاديمية العربية للابتكار هو أكبر وأول برنامج من نوعه في المنطقة العربية لريادة الأعمال ويستهدف الطلاب في المرحلة الجامعية، بهدف تثقيف الطلاب وتعليمهم وتدريبهم على ريادة الأعمال في المجال التكنولوجي، بالإضافة لكيفية تأسيس الشركة من البداية حتى مرحلة عرض مشاريعهم لتكون قابلة للاستثمار وتحصيل مجموعة كبيرة من العملاء.

وأضافت: إن الخطط المستقبلية نعمل عليها حالياً وبدأنا عدداً من البرامج والتي تعد بمثابة بذرة لريادة الأعمال ونتمنى أن نرى آثارها على أرض الواقع وتكون هناك منتجات مبتكرة بشكل أكبر، وننتقل لمراحل متطورة أكبر من كونها شركات تعتمد فقط على بيع منتجاتها في السوق المحلي وإنما تتطور منتجاتها وتبيع خارج قطر.

وضحى الأدغم: نصف الطلبة المشاركين من داخل قطر

قالت وضحى الأدغم – مدير برامج التعليم «عقلية الابتكار» بواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا: إن برنامج أكاديمية الابتكار المكثّف يثري تجربة المشاركين التعليمية، ويزودهم بأساس قوي من المعلومات والخبرات لإطلاق شركاتهم الناشئة وتحقيق طموحاتهم المهنية.

وتابعت: استقبلت هذه النسخة 800 طلب تم قبول 190 منهم من الطلاب الجامعيين، 50% منهم من داخل قطر و50% من مختلف أنحاء العالم، من سلطنة عمان والكويت والأردن وفلسطين والجزائر وتونس والمغرب وتركيا وفرنسا، وتضاعفت النسبة المئوية لعدد المتقدمين القطريين مقارنة بنسخة العام الماضي، ووصل عدد المرشدين والموجهين لنحو 40، بعضهم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وسنغافورة، إلى جانب المرشدين والموجهين الإقليميين والمحليين.

وأشارت إلى أن الجديد هذا العام مشاركة ممثلين للعام الثقافي قطر- فرنسا 2020، وذلك في إطار برنامج تبادل ثقافي يهدف إلى تعريف الجمهور العالمي بقطر، وتعتبر أول فعالية للعام الجديد، كما تتضمن النسخة الحالية استوديو تفاعلياً لبث مباشر للمحاضرات الخاصة بالأكاديمية في اليوم التاسع من الدوحة لغزة على أن يشارك طلاب غزة التحاور مع المشاركين في الفعالية.

وأضافت: إن التجربة التي تقدم خلال البرنامج تعزز المواهب الشبابية، ورعاية الأفكار المحليّة المبتكرة، عبر توفير منصّة تُقدّم التعليم التطبيقي حول «كيفية بدء المشاريع الخاصة من الصفر»، وذلك من خلال التوجيه والإرشاد من قبل الخبراء العالميين ويأخذهم في رحلة ريادة الأعمال بشكل مصغر خلال برامج مكثفة في عشرة أيام وتكوين فرق لتأسيس شركات ناشئة وجعلهم مؤهلين لإطلاق مشاريعهم والتواصل مع المستثمرين.

وأضافت: إن الأكاديميات خلال النسخ السابقة والحالية تسعى لتخريج شباب لديهم القدرة والمهارة أن يؤسسوا شركات ناجحة في المستقبل ، موضحة أن برنامج الأكاديميةُ العربية للابتكار في 2019 نحو 948 طلباً من المتقدمين، وتم قبول 196 منها، وفي برنامج عام 2018 شارك أكثر من 200 طلب، وتم قبول 127 منها.

أحمد العامري: مشاركة 18 طالباً من عمان

قال أحمد سعيد العامري – رئيس الوفد العُماني: نشارك للعام الثالث على التوالي من سلطنة عُمان ويشارك هذا العام 18 طالباً وطالبة من جامعات سلطنة عُمان، لافتاً إلى أن الهدف من المشاركة توسعة مدارك الطلاب ليكونوا قادرين على تكوين أفكار مناسبة وتحويلها لمشروعات حقيقية. وتابع: كما نحرص على الاستفادة من تبادل الخبرات المُختلفة مع مختلف الجنسيات المُشاركة وتعزيز وتنمية مهارات الطلاب، خاصة بعد أن شاهدنا مُخرجات هذا البرنامج وتأثيره الإيجابي الكبير على المشاركين السابقين ودورها الكبير والفعّال على مدار الأعوام السابقة.

محمد المهندي: تحويل الأفكار لمشروعات مبتكرة

قال محمد المهندي – رائد أعمال وأحد الموجهين في الأكاديمية: لأول مرة أشارك في الأكاديمية العربية للابتكار وتم اختياري لأكون موجهاً للمشاركين، لافتاً إلى سعيه لمساعدة المشاركين في اختيار الفكرة المناسبة لهم والعمل على تطويرها ومساعدتهم في تحويل الأفكار وتطويرها حتى تصبح مشروعاً.

وأشار إلى أهمية مشاركة الشباب في مثل هذه البرامج التي من شأنها أن ترفد سوق العمل برواد أعمال ناجحين قادرين على تحدي الصعاب ولديهم القدرة على تطوير أفكارهم لمشروعات وتنمية مهاراتهم بشكل عام حتى ينجحوا في أي مجال حتى وإن لم يصبحوا روّاد أعمال.