في عرض ملهم من عروض الابتكار، نظَّمت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو مؤسسة قطر، بالتعاون مع النادي العلمي القطري ووزارة الرياضة والشباب، هاكاثون استمر لمدة 72 ساعة وركز على الذكاء الاصطناعي خلال أسبوع الذكاء الاصطناعي 2024 في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، الذي أقيم احتفالاً بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيس الواحة.
واستقطبت المسابقة 70 مشاركًا من أربع مدارس تقنية حكومية في قطر، بالإضافة إلى 30 طالبًا من جامعة قطر وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا. وأقيمت المسابقة في إطار أسبوع الذكاء الاصطناعي 2024 وتضمنت سلسلة من التحديات المبتكرة المصممة لإشراك الطلاب في التطبيقات العملية للروبوتات بهدف معالجة قضايا الاستدامة في العالم الحقيقي.
وقُسِّم المشاركون الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا إلى فئتين هما: طلاب المدارس الثانوية الذين كُلفوا بحل تحديات محددة، وطلاب الجامعات الذين مُنحوا الحرية في معالجة قضايا تتراوح من إدارة الموارد والنفايات إلى الزراعة المستدامة.
وعلى مدار المسابقة، حضر المشاركون سلسلة من الورش العملية بقيادة مرشدين وخبراء من النادي العلمي القطري، الذين قاموا بتوجيه الطلاب خلال كل تحدٍ، وصقلوا مهاراتهم في حل المشكلات والتحدث أمام الجمهور وعرض أفكارهم.
وقال الدكتور جاك لاو، رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا: “يمثل هاكاثون الذكاء الاصطناعي مبادرة مهمة في إطار شراكتنا مع النادي العلمي القطري لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في تعزيز الابتكار وتمكين الشباب من المساهمة في رؤية قطر الوطنية 2030”.
وأضاف: “لقد كان من الممتع للغاية أن نرى الطاقة والحماس لدى المشاركين، وهو مؤشر واضح على مدى استمتاعهم بالمشاركة في مسابقة هاكاثون الذكاء الاصطناعي. ونحن نعتقد أن هذه الفعالية كانت أكثر من مجرد مسابقة، حيث أنها لم تجعل الطلاب على دراية بالمنهجيات والأدوات الرئيسية لدفع التغيير الحقيقي في المجتمع فحسب، بل سمحت لهم كذلك بتقدير القيم الحيوية للعمل الجماعي والتعاون والتواصل والثقة التي تشكل حجر الأساس لنجاح الفريق. كما استمع الطلاب إلى رواد الأعمال المخضرمين وشاهدوا التكنولوجيا المتطورة التي نأمل أن تلهمهم لمواصلة الابتكار”.
من جانبها، قالت إيمان العبيدي، رئيس قسم العلاقات العامة والاتصال في النادي العلمي القطري: “نحن سعداء بالشراكة مع واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا ودمج خبراتنا لتوجيه الشباب وتمكينهم وإلهامهم للمساهمة في تشكيل مستقبل قطر”.
وأضافت: “زوّدت مسابقة الهاكاثون الطلاب بفرصة لصقل مهاراتهم في البرمجة واكتساب رؤى حول مفاهيم الاستدامة البيئية والاجتماعية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. كما وفرت الفعالية منصة لتعزيز العمل الجماعي والتعاون بين الطلاب على مختلف المستويات التعليمية.”
وتم اختيار الفائزين على أساس الإبداع في حلولهم، ودقة تنفيذها، وإمكانية مساهمة فكرتهم في تحقيق أهداف الاستدامة.
أعربت عائشة هاشم السعدة، إحدى الفائزات من مدرسة قطر الفنية الثانوية للبنات، عن سعادتها للمشاركة في هاكاثون الذكاء الاصطناعي. وقالت: “كانت فرصة رائعة لتعلم مهارات جديدة، وبناء علاقات مع أشخاص جدد، والتفاعل مع محترفين متمرسين في صناعة التكنولوجيا”. وشاركت السعدة مع فريقها في تطوير مشروع Smoke Guard الذي يستخدم الروبوتات لإخماد الحرائق.
من جانبها، عبّرت مريم سعد البدر، إحدى أعضاء الفريق الفائز الذي طور مشروع Smart Skies عن مشاعر مشابهة. وقالت: “كانت تجربة المشاركة في هذه المسابقة مميزة. التقيت بأشخاص جدد، بما في ذلك خبراء تقنيين، الذين قدموا لنا الإرشاد وساعدونا في تحسين مهاراتنا في البرمجة”. ويقدّم Smart Skies محطة أرصاد جوية تستخدم أجهزة استشعار ذكية لدعم المطارات.
وجاءت لائحة المشاريع الفائزة في المسابقة وفق الفئات المحددة على الشكل التالي:
- فئة الاحتياجات الخاصة: Vision
- فئة الشركات الناشئة الأمنية: Gulf Security Project
- فئة الشركات الناشئة لإعادة التدوير: Trash Ready
- فئة الشركات الناشئة للمنازل الذكية: Home AI
- فئة الشركات الناشئة للصحة النفسية: AI Assistant for Mental Health
- فئة الشركات الناشئة لتكنولوجيا الزراعة:Health Plant
- فئة الشركات الناشئة للنقل: Robotic Arm Tank
- فئة الشركات الناشئة لإدارة النفايات الذكية: AI Smart Trash
- فئة الشركات الناشئة للرصد الجوي في المطارات: Smart Skies
- فئة الشركات الناشئة للرصد الجوي في المناطق الصناعية: Weather Station
- فئة الشركات الناشئة لأنظمة الحرائق الذكية: Smoke Guard
- فئة الشركات الناشئة لأنظمة الرصد الجوي الذكية: AI Weather Project
